ديوان "حرائق من المنفى"

الأديبة د.سميرة طويل؛ شاعرة مغربية الأصل، بلجيكية الإقامة ..

إنها صاحبة عمارة شعرية متميزة، وكاتبة شربت من منابعِ اللغة العربية وآدابها منذ الصغر فأجادت في فني الشِّعر : العمودي وقصيدة النثر منه، كما تألقت بكتابة القصة القصيرة... إضافة الى كونها أستاذة صحافية متميزة، متعددة المواهب والمهارات،

إنها نبتة البلد الطيب المغرب، ربيبة اللوح والكتاب، ورفيقة القلم، رغم عيشها ببلجيكا وحملها الجنسية البلجيكية... ومن أهم انجازاتِها خارج إطار الأدب والشعر كونها أول رئيسة تحرير لجريدة (اضواء ) بالمغرب في سن يناهز 21 سنة، عملت كمحررة بعدة جرائد وطنية، و منتجة للبرامج الثقافية و الرياضية بمحطة إذاعة وجدة الجهوية (عاصمة المغرب الشرقي)، كانت أول مخبرة خبيرة دراسة بصمات بالعالم العربي والأفريقي، وأستاذة محاضرة قانون دولي انساني و فن إنصات، كما شغلت منصب المنسقة الدولية للعصبة الدولية للصحافيين...وماتزال تمارس عملها التكويني والصحفي للآن ...

عن مؤسسة "يسطرون" للطباعة والنشر والتوزيع :

3 ش صفوت – محطة المطبعة – شارع الملك فيصل – الجيزة – 

جمهورية مصر العربية طباعة وتوزيع الكتب فى جميع أنحاء العالم

وإني كالمخصّب

وإني كالمخصّب 

-------- 

جميل...

أن يطوف بي السّحاب 

وأنْ تُرمى

لِمهجَتي الفلاة 

إذا سَقّيْت في الأجفان 

روضاً 

فما تغني السّيل السابحات

وإني كالمخصّب 

في ارتواءٍ 

وعشقي النُّجُم 

والصبّ

الفرات

سميرة طويل/ بلجيكا

-----------------------

اِعْتِلاءُ النّجْم

اِعْتِلاءُ النّجْم 

د.سميرة طويل

هُوَ العلم فانظر عاليا ً. ما العلا سَهْلُ

فهذا اسْتقاهُ بالشّقا،،،،، ولهُ عزمُ

وقُم ْ ساجداً فالعلم غايتهُ رؤى ً

لها في دياجي كلِّ زاوية ٍ خَصْمُ

ولكنْ بأفق ِ الخوْض فيه شِفاؤهُ

لمَن أنا أرضاهُ ، عليّ به الوَصْمُ

رجوْتُكَ شهْماً بالوَفا والَّذي رأى

مُجازفَتي فاخترْ لعقلكَ ما يسْمو

فإنْ شِئتَ أنْ ترْقى عليّاً، فَتِهْ بهِ

عشيقاً، وإلاّ فالزّمانُ لَهُ سهْمُ

فَمَنْ لم يَتِه في علمهِ لمْ يَعِشْ بهِ

ولولا ظلام ُ الليل ِ ما سطعَ النّجمُ

زَبَدُ النّـــوى

زَبَدُ النّـــوى

د.سميرة طويل
------------------
أمّى..

النّـــوى،

زَبَدْ...

يُلاطمُني

وأَمَدَّ داهُ العَذْبَ كالعسَلِ

فأهدُّه

هدَّ الرّعيل، إذا 

هدّت 

خيولُ الوهْج في العُقَل

فيغارُ مِن حزني 

ويعتق في 

نِدَّيْن 

دمعَ الجفن والمُقل

ويميل 

بعد الجزر مُرتزقاً 

رزْق المُصاف إلى َّ، 

من وَجِلِ

د.سميرة طويل/ بلجيكا

بَرْدُ اللهيبْ

بَرْدُ اللهيبْ

د.سميرة طويل

مدّد طولُ البُعد فجْر المغيب

فَطالَ حتى صكَّ مِنه الكئيب

لَجّم بالإرهاق خَيْلَ الجوى

فأحْجَلوهُ كلَّ نبْضٍ وَجيب

أُحْبابَنا قد طال جدْبُ المُنى

فهل لجدْب الوَصْل منكم خَصيبْ

قدِ احْترقنا من لهيب ِ الهوى

منكم فكم محترقٍ لا يطيبْ

لما تناءيْتم بهجرانكم

عنا رفضنا كُلَّ حلو رطيب

لا تمسحوا عن حالتي حُرقكم

يا نظرةَ التّيهِ لبابِ الغريبْ

منْ لي بنُور القرْب في مِحْنتي

فربّما يرتاحُ قلبي الصّليبْ

وهلْ ضياءٌ مِن رضا دمْعةٍ

ذرِف من عيْني برْدَ اللهيبْ

 

تَغرَّدَ بالشَّكْوى

تَغرَّدَ بالشَّكْوى

د.سميرة طويل

---------------

شقائي

وإن صاغَ القضا مِنه 

قُرْحَةً

فلابُد أن تحْويه رِفْقاً 

قوالبُه

و أحمِلُ حبّي 

عند ذُروَة غرْبتي

وأمسيتُ آهاتي 

طوَتها 

نوائبُه

تغرَّدَ بالشَّكْوَى

فأطربَهَ البُكا 

لقد جفّ من غيْث المدامِع 

عاشبُه

يهمُّ بكسر الرُّمْح سراً

فينْثني

كأن رماحاً 

في الفضاء تحاربُه

وتعشقُه الذّكرى

فيُبعدُه المُنى

فيسكبُ صافيهِ

إذا فاضَ عاربُه

فيا ليْلُ لا تُشرِق

ويا ريحَ فاسْكُني

حِراساً على بدْري 

ليحكمَ صائبُه

د.سميرة طويل/ بلجيكا