الجمعة، 11 أكتوبر 2013

حفنة من تراب أحمر

حفنة من تراب أحمر 
د.سميرة طويل/ بلجيكا
-*-*-*-*-*

على منزه الماضي،

فوق أريكة من أعواد الكرز،


كنت أتخيلُني معك، 


أياما 


نضع فيها حقيبةً مرمرية 


تحكي اسرارَنا الجميلة،


كانت رحلتُنا النورسيَّة 


تحمل عبق قرفة وقرنفل
وحناء؟
وحفنةً من تراب أحمر


ونسيماً من نهرٍ نحيف


ولوحات...


ورائحةَ أزهارٍ قُطنيَّة لا أحبُّها


تزيِّنُ المقابر


وها نحن نقف على الحاضر


حيث الوجوه الشاحبة الصفراء


ومزيج النبيذ والخنزير


تفوح منها 


وفضاء شاحب عقيم


هبت عليه لعنة الرحمان


وغابت عنه الشمس


ترمق خيال الضوء القاتم


ورائحة الموت 


وهبوب خريرٍ


من أودية صناعية...


كانت للحياة والموت ألوان


تدفع بنا للرقص


على حبال مخملية


ورغم الجوع والعطش


كنا طفلين تضمهما الطبيعة


دون بروتوكولات زائفة


لكل شيئ هنا ثمن !!!


حتى الإبتسامة


والدموع لا محل لها


من الإعراب


بين سطور هذا الوطن...


 
 أتذكر يا وطني ؟



Photo : ‎حفنة من تراب أحمر
**************


سميرة طويل/ بلجيكا
***************




على منزه الماضي،
فوق أريكة من أعواد الكرز،
كنت أتخيلُني معك، 
أياما 
نضع فيها حقيبةً مرمرية 
تحكي اسرارَنا الجميلة،
كانت رحلتُنا النورسيَّة 
تحمل عبق قرفة وقرنفل 
وحناء؟
وحفنةً من تراب أحمر
ونسيماً من نهرٍ نحيف
ولوحات...
ورائحةَ أزهارٍ قُطنيَّة لا أحبُّها
تزيِّنُ المقابر
وها نحن نقف على الحاضر
حيث الوجوه الشاحبة الصفراء
ومزيج النبيذ والخنزير
تفوح منها 
وفضاء شاحب عقيم
هبت عليه لعنة الرحمان
وغابت عنه الشمس
ترمق خيال الضوء القاتم
ورائحة الموت 
وهبوب خريرٍ
 من أودية صناعية...
كانت للحياة والموت ألوان
تدفع بنا للرقص
على حبال مخملية
ورغم الجوع والعطش
كنا طفلين تضمهما الطبيعة
دون بروتوكولات زائفة
لكل شيئ هنا ثمن !!!
حتى الإبتسامة
والدموع لا محل لها
من الإعراب
بين سطور هذا الوطن...


أتذكر يا وطني ؟‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق